السؤال:
ما حكم الاحتفال باليوم الوطني؟ وتخصيص اجازة له كما لو كان عيدا ؟
الجواب:
قال شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
كل من أقام عيداً لأي مناسبة ، سواء كانت هذه المناسبة انتصاراً للمسلمين في عهد النبي عليه الصلاة والسلام ، أو انتصاراً لهم فيما بعد ، أو انتصار قومية ؛ فإنه مُبتَدَع ، وقد قَدِمَ النبي عليه الصلاة والسلام المدينة فوجد للأنصار عيدين يلعبون فيهما ، فقال :
"إن الله قد أبدلكم بخير منهما عيد الفطر وعيد الأضحى"السلسه الصحيحة ، مما يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يحب أن تُحْدِث أمته أعياداً سوى الأعياد الشرعية التي شرعها الله عز وجل .
مسألة : أسبوع المساجد والشجرة ونحوهما مما يقام ما القول فيها ؟
أما أسبوع المساجد فبدعة ؛ لأنه يُقام باسْمِ الدِّين ورفع شأن المساجد ، فيكون عبادة تحتاج إقامته إلى دليل ، ولا دليل لذلك . وأما أسبوع الشجرة فالظاهر أنه لا يقام على أنه عبادة، فهو أهون، ومع ذلك لا نراه . اهـ .
فلا يَجوز الاحتفال بالأيام الوطنية ، وإن لم يُقصَد بها القُربة والطاعة ، إلا أن فيها مضاهاة للأعياد الشرعية .
وقد جَعَل بعضهم الوطن وثناً وإلها يُعبد من دون الله ! وبعضهم قدّم حبّ الوطن على حُب الله ورسوله ، بل جَعَل بعضهم الوطن هو المحبوب الأول والأخير ! على حدّ قول القائل :وطني الحبيب وهل أُحِبّ سواه ؟! والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم حفظه الله
عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق