البسملة فوائدها وأحكامها
معنى البسملة
: (بسم الله الرحمن الرحيم)
ابتدئ باسم الله تلاوتي وكل أموري ملتمسًا عون الله وتوفيقه وبركته فإنه سبحانه الإله
المعبود ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي عمَّ بها جميع مخلوقاته.
وفي البسملة أدب الابتداء باسم الله عز وجل في أمور الإنسان طلبًا للمعونة والتماسًا للتوفيق ومخالفة لمن يبدأ
بسم الآلهة أو باسم الأمة أو باسم الشعب أـو غير ذلك.
قال الإمام ابن
جرير: "إن الله تعالى ذكره وتقدست أسماؤه، أدَّب
نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم بتعليمه ذكر الأسماء الحسنى أمام جميع أفعاله،
وجعل ذلك لجميع خلقه سنة يستنون بها". اهـ
و(الله) علم يدل على الذات الإلهية الكريمة الموصوفة بالصفات العلى، وقد
حبس الله أفئدة وألسنة الناس عن التسمي بهذا الاسم، فلم يتسم به أحد غيره.
(الرحمن الرحيم) الرحمن اسم عظيم يدل على كمال الرحمة الإلهية، والرحيم اسم عظيم يدل على وصول الرحمة إلى عباده وجُمع بينها ليَعلمَ
العبادُ أنَّ العلاقة بينهم وبين ربهم قائمةٌ على الرحمة والرعاية.
حكم قراءة البسملة
يستحب قراءة
البسملة عند ابتداء قراءة القرآن في بداية كل سورة باستثناء سورة براءة فلا يستحب، وقد ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله
عنه أنه قال: (البسملة أمانٌ،
وبراءة نزلت بالسيف لا أمان فيها).
ثمرات البسملة :
الثمرة الأولى حصول البركة من الله، لأنَّ أيَّ عمل لا يبتدأ فيه باسم الله
سبحانه وتعالى فهو ناقص
الثمرة الثانية: حصول الحفظ والرعاية للمؤمن
الثمرة الثالثة: طلب العون من الله عز وجل في كل عمل وهو أدب
أدَّب الله به نبيه في بداية الوحي في قوله سبحانه
وتعالى: "اقر باسم ربك الذي خلق "العلق: ١.
الثمرة الرابعة: تعلق القلب بالله والاستعانة به في كل أمر وهذه
فائدة عقدية تربوية كبرى أنَّ الاستعانة لا تكون إلا بالله وحده، ولا تطلب البركة
إلا منه، وبذلك نحمي هذه النفس من الغرور عند فعل الأسباب، فالمؤمن يفعل السبب
المأمور به ذاكرًا ربه ويفوض أمره إلى الله فيعطيه الله الخير الكثير
ومن هنا نعرف معنى (بسم الله الرحمن الرحيم) ومدلولها في
حياتنا، إنَّها اعتماد من العبد الضعيف المحتاج والتجاء إلى الإله العظيم الرحمن
الرحيم القوي الذي يعطي عبده المعونة وينزل عليه من التوفيق بقدر ما يحقق من الذل
والعبودية والإخلاص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق